قصه نجاح جاك ما الملهمه صاحب موقع “على بابا”
سنعرض لكم اليوم قصه نجاح جاك ما صاحب شركة “على بابا” الصينية للتجارة الإلكترونية، ذلك الرجل الذي لا يعرف اليأس ولا يستسلم لبيئه قاسية
حيث أصبحت قصه نجاح جاك ما تمثل مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم،
من الفقر الشديد إلى أغنى رجال العالم.
فرغم رسوبه في الاختبار المؤهل لدخول الجامعة مرتين،
لكنه تأهل لدخول أسوأ جامعة من حيث المستوى في مدينته (جامعة معلمي هانجـزو)،
و درس ليصبح مدرس لغة انجليزية ثانوي. عند تخرجه في عام 1988، وقع الاختيار على جاك من بين 500 خريج ليدّرس في الجامعة،
وبعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس اللغة الإنجليزية ليصبح مدرس لغة انجليزية ثانوي. عند تخرجه في عام 1988،
, لمدة 5 سنوات براتب 100 إلى 120 يوانًا، ما يعادل 12 إلى 15 دولارًا أمريكيًا شهريًا، فدفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب،وتقدم لوظائف عدة، بدون جدوى،
وقال “جاك ما” فى مقابلة تليفزيونية حديثة، إنه تقدم بطلب الحصول على وظيفة 30 مرة ورفض، وقدم فى جهاز الشرطة وقالوا لى “لا، لست جيدًا”،
حتى فى مطاعم “كنتاكى فرايد تشكن” عندما افتتح له فرع فى الصين تقدم 24 شخصًا بطلب للحصول على عمل بالفرع تم قبول 23 ورفضى،
حيث كنت الشخص الوحيد الذى رفض، كما تقدم أيضًا بطلب إلى جامعة “هارفاد” وتم رفضه لمدة 10 مرات.
وفى عام 1995، ذهب جاك ما إلى “سياتل” للعمل كمترجم لشركة صينية أرادت الدخول في شراكة مع شريك أمريكي وكان لها ديون مستحقة عليه،
لكن حين ذهب جاك إلى الأخير في مسكنه، حبسه الرجل هناك لمدة يومين تحت تهديد السلاح،
ولم ينجو جاك من هذا الفخ سوى عبر مجاراة رجل الأعمال هذا، والاتفاق معه على أن يصبح جاك شريكه الصيني في الصين، وأن يؤسس شركة انترنت فور عودته إلي بلده، وبالطبع لم تتحقق أي من هذه الاتفاقات المعقودة تحت تهديد السلاح.
بعدما خرج جاك من هذه المحنة، حامد شاكرا لله، سافر إلى سياتل حيث أصدقاء له،
وبعدما حكى لهم ما حدث، تعرف هناك على يد صديق له إلى شبكة انترنت لأول مرة،
وجرب البحث في موقع ياهو لأول و لمس وقتها لوحة المفاتيح لأول مرة فى حياته، ولكنه لاحظ قلة أو ندرة أية معلومات عن بلده الصين.
ولكنه عندما عاد الى الوطن و بالتعاون مع صديقه، جرب جاك تصميم موقع بسيط لشركة الترجمة الخاصة به. جاء التصميم قبيحا، لكن بعد الانتهاء منه ورفعه في تمام الساعة التاسعة صباحا، وبحلول الخامسة مساء، كان جاك قد تلقى خمس رسائل بريدية بخصوص شركته. هذه السرعة نبهت جاك إلى هذا المنجم الخصب – انترنت والذي ينتظر من يستغله.
، استقال من وظيفته، واقترض من أقاربه ما قيمته ألفين من الدولارات لتأسيس شركة انترنت لتصميم موقع يسد هذا النقص المعلوماتي الشديد،
وسمى الموقع صفحات الصين أو China Pages في شهر ابريل من عام 1995.
وقتها كان جاك جاهلا بكل ما له علاقة بالكمبيوتر أو البريد الإلكتروني، وحتى ذلك الحين لم يكن قد لمس لوحة مفاتيح على الإطلاق، وهو يصف نفسه وقتها بالأعمى الذي يركب على ظهر نمر أعمى بدوره. بدأ جاك في تصميم مواقع انترنت للشركات الصينية.
وبحلول عام 1999 جمع جاك 18 صديقًا فى شقته فى مدينة هانجتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية.
وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار أمريكى لإطلاق موقع “على بابا”.
ولاكن لماذا اختار جاك ما اسم علي بابا لموقعه؟
يقول جاك إنه اختار هذا الاسم لأنه اسم سهل وعالمى فجميع الأجناس سمعت بقصة “على بابا والأربعين حرامى” وعبارة “افتح يا سمسم” التى تفتح الأبواب إلى الكنوز المخبأة.
وفى عام 2003، أطلق جاك الموقع الإلكترونى التجارى “تاوباو”، لينافس موقع “إى- باى” الصينى، وبحلول شهر أكتوبر عام 2005، اكتسب الموقع 70% من سوق التسوق الإلكترونى فى الصين.
وفى سن الـ50، بلغت ثروة مؤسس ورئيس شركة على بابا 21 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وفي نوفمبر 2014 كان جاك ما أغنى أغنياء الصين، وجاء ترتيبه 18 في قائمة أثرى أثرياء العالم بثروة مقدرة قيمتها 24ز1 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية.
وكان جاك يؤكد دائما على أن أهم شيء في حياته هو فعل شيء يؤثر إيجابا في حياة العديد من البشر، وفي تطور الصين. يحمل جاك لقب الجد الأكبر لانترنت في الصين.
وكتب جاك ما فى مجلة هارفارد بيزنس ريفيو فى نوفمبر عام 2013، أن “الصينيين كانوا قبل عشرين عامًا يركزون على سد حاجياتهم الأساسية، ولكن فى يومنا هذا تحسنت ظروف معيشتهم تحسنًا كبيرًا وأصبحت لدى الأشخاص أحلام أكبر لبناء المستقبل، ولكن هذه الأحلام ستكون جوفاء إذا لم نتمكن من رؤية الشمس.